تعرف على العمل الاضافي حسب قانون العمل السعودي
العمل الاضافي حسب قانون العمل السعودي


في بيئة العمل الحديثة، يفرض الواقع العملي أحيانًا الحاجة إلى ساعات عمل تتجاوز الحد المعتاد، وهنا تبرز أهمية تنظيم العمل الاضافي حسب قانون العمل السعودي، ففي المملكة العربية السعودية، لم يغفل نظام العمل عن هذا الجانب، حيث أفرد له أحكامًا دقيقة تضمن حقوق العامل وصاحب العمل على حد سواء.

العمل الاضافي حسب قانون العمل السعودي

العمل الإضافي لا يقتصر فقط على الوقت الإضافي الذي يقضيه الموظف في المكتب، بل هو التزام له ضوابطه القانونية التي تضمن ألا يتحول إلى عبء دائم أو استغلال، والقانون السعودي للعمل حدد الحالات التي يجوز فيها التشغيل الإضافي، وكيفية احتساب الأجر، والأوقات التي يُمنع فيها إلزام الموظف بذلك.

هذا التنظيم يهدف إلى تحقيق توازن بين متطلبات العمل وحياة العامل الشخصية، دون الإضرار بالمصلحة الاقتصادية للمنشآت، ولكن كيف يتم احتساب العمل الاضافي حسب قانون العمل السعودي.

  • يتم احتساب الأجر الإضافي بزيادة 50٪ على الأجر الأساسي للساعة، ليصبح مجموع ما يتقاضاه العامل 150٪ من أجره.
  • يبدأ احتساب العمل الإضافي بعد تجاوز ساعات العمل النظامية اليومية أو الأسبوعية المحددة في النظام.
  • إذا عمل الموظف في يوم الراحة الأسبوعية، فإن قانون العمل الاضافي حسب قانون العمل السعودي يشترط أن يُحتسب كعمل إضافي حتى لو لم يتجاوز عدد ساعات العمل العادي.
  • لا يشترط موافقة العامل الكتابية إذا كان العمل الإضافي ناتجًا عن ظروف طارئة تستوجب تواجده.
  • في حال وجود بنود خاصة في عقد العمل تحدد الأجر الإضافي بنسبة أعلى، يتم اعتمادها لصالح العامل.
  • يتم احتساب جزء الساعة إذا تجاوز العامل الفترة المحددة بدقائق، ولا يُشترط أن تكون ساعة كاملة.
  • يحتسب الأجر الإضافي على كامل الأجر الفعلي، وليس فقط الأجر الأساسي في بعض الحالات حسب تفسير الوزارة.
  • يجب تسجيل ساعات العمل الإضافية في كشوف رسمية لحماية حقوق العامل.
  • بعض الوظائف المستثناة مثل المناصب الإشرافية قد لا يشملها احتساب الأجر الإضافي بحسب النظام.

متى يُسمح للمنشآت بتكليف الموظفين بساعات عمل إضافية؟

  • يُسمح بالعمل الإضافي عند وجود ضغط عمل أو مهام عاجلة تستوجب الإنجاز خارج الوقت الرسمي.
  • يجوز التكليف بالعمل الإضافي في حالات الطوارئ أو الكوارث التي قد تؤثر على سير العمل الطبيعي.
  • المشاريع الموسمية أو ذات الطابع المؤقت قد تحتاج لتمديد ساعات العمل ضمن الأطر القانونية.
  • لا بد أن يكون التكليف بالعمل الإضافي مبررًا وموافقًا عليه من الجهة الإدارية المختصة في المنشأة.
  • يجب أن يتلقى الموظف إشعارًا مسبقًا بالتكليف الإضافي إلا في الحالات الاستثنائية.
  • إذا كانت المنشأة تقدم خدمات مستمرة أو تعمل بنظام المناوبات، فيُسمح بالتكليف ضمن الحدود النظامية.
  • لا يجوز تجاوز الحد الأقصى لساعات العمل الإضافي المحدد بـ720 ساعة سنويًا إلا بموافقة وزارة الموارد البشرية.
  • يُشترط ألا يتعارض العمل الإضافي مع الصحة العامة أو ظروف العامل الشخصية الحرجة.
  • يفضل توثيق طلب العمل الإضافي كتابيًا لحماية كلا الطرفين من أي التباس أو خلاف لاحق.

الفرق بين العمل الإضافي في الأيام العادية وأيام العطل الرسمية

  • في الأيام العادية، يُحتسب الأجر الإضافي بنسبة 150٪ من أجر الساعة، بينما في العطل يُحسب الأجر مضاعفًا.
  • العمل في الإجازات الرسمية مثل الأعياد والوطنية يخضع لمضاعفة الأجر دون اشتراط تجاوز الساعات النظامية.
  • العامل الذي يُطلب منه العمل في يوم راحته الأسبوعية يحق له الحصول على يوم بديل أو أجر مضاعف.
  • أيام العطل تُعد استثناءً خاصًا، وأي تكليف خلالها يجب أن يكون له مبرر واضح ومهم.
  • يجب التفرقة بين الإجازة الأسبوعية والإجازات الرسمية من حيث آلية الأجر والتعويض.
  • النظام يشترط توثيق موافقة العامل عند تكليفه بالعمل خلال عطلة رسمية، لضمان شفافيتها.
  • الأثر النفسي والبدني للعمل في العطلات مختلف، ما يجعل تعويضه أكثر حساسية وعدالة.
  • المنشآت التي تعتمد نظام ورديات قد تحتاج إلى تنظيم العمل الإضافي في العطل بشكل دقيق تجنبًا للمخالفات.
  • يفضل أن توضح عقود العمل سياسة المنشأة تجاه العمل في العطل حتى لا تحدث اجتهادات فردية.

الحقوق والضمانات القانونية للعامل في حال العمل الإضافي

  • العامل له الحق في الحصول على أجر إضافي مقابل كل ساعة عمل تزيد عن الحد النظامي.
  • لا يجوز حسم أي مبلغ من الأجر الإضافي أو التلاعب به دون سند قانوني.
  • من حق العامل الاعتراض على التكليف إذا لم يتم ضمن الشروط المحددة في نظام العمل.
  • يمكن للعامل تقديم شكوى لمكتب العمل في حال عدم احتساب الساعات الإضافية أو تعويضها.
  • توثيق الحضور والانصراف يساهم في إثبات ساعات العمل الإضافية ويحمي العامل من النزاعات.
  • يُمنع إرغام العامل على العمل الإضافي دون رضاه، إلا في حالات الضرورة القصوى.
  • ينبغي أن يتم تعويض العامل في وقت معقول دون تأخير غير مبرر في صرف المستحقات.
  • النظام يحمي العامل من الفصل أو التهديد في حال رفض العمل الإضافي غير النظامي.
  • يتمتع العامل بالحماية الكاملة من وزارة الموارد البشرية فيما يخص ساعات العمل الإضافي.

هل يجوز رفض الموظف للعمل الإضافي؟

  • يحق للعامل رفض العمل الإضافي إذا لم يكن ضمن الحالات المستثناة أو مبررًا وفق النظام.
  • إذا تم تجاوز الحد السنوي للعمل الإضافي، يجوز للموظف الامتناع عن الاستمرار دون عقوبة.
  • لا يحق للمنشأة فرض العمل الإضافي دون سبب طارئ أو حاجة موثقة تقتضي ذلك.
  • في حال وجود أسباب شخصية أو صحية، يمكن للعامل الاعتذار بشرط إبلاغ الإدارة مسبقًا.
  • لا يعد الرفض مخالفة تأديبية ما لم يكن التكليف نظاميًا ومصرحًا به ضمن لوائح العمل.
  • العقود التي تنص على شرط العمل الإضافي بشكل دائم قد تُعد باطلة إذا خالفت النظام.
  • العامل غير ملزم بالاستمرار في العمل الإضافي المفتوح أو غير المنظم.
  • للموظف الحق في معرفة مبررات العمل الإضافي وتفاصيله قبل القبول.
  • لا يُسمح للمنشآت بربط الترقيات أو الامتيازات بموافقة العامل على العمل الإضافي بشكل تعسفي.
  • وإذا واجهت أي تعسف أو مشكلة في إثبات حقك، فيمكنك الاستعانة بمكتب المحامي محمد بن أحمد الخنين لحل هذه القضية.

يبقى تنظيم العمل الاضافي حسب قانون العمل السعودي ضرورة قانونية وإنسانية في آنٍ واحد، فهو لا يحفظ حقوق العمال فحسب، بل يساعد أصحاب العمل على إدارة مواردهم البشرية بكفاءة ووضوح.

اقرأ أيضًا: