دليل توزيع التركة وحساب المواريث في المملكة 2024

توزيع التركة


تعتبر عملية توزيع التركة من القضايا الهامة التي تثير اهتمام الكثيرين، حيث تمثل هذه العملية مرحلة حاسمة بعد وفاة الشخص وبالتالي تتطلب إجراءات قانونية دقيقة وفقاً للأنظمة المحلية. وفي المملكة العربية السعودية، يتم التحكيم في مسألة توزيع التركات وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، حيث ترتكز العملية على مبادئ دينية وأحكام قانونية محددة. 

تعد عملية توزيع التركة في السعودية عملية حساسة تتطلب احترام الأسس الشرعية والقانونية وتوجيهات السلطات المختصة. كما يجب على الورثة أن يكونوا على دراية بحقوقهم وواجباتهم وأن يلتزموا بالإجراءات المحددة لتسهيل عملية التوزيع بشكل سلس وعادل. 

حساب المواريث 

حساب المواريث وتقسيم التركة لهما أهمية كبيرة، ويمكن تلخيص أهمية هذين الجانبين على النحو التالي: 

1- تحقيق العدالة والمساواة: 

يعتبر تقسيم التركة وفقًا للأحكام الشرعية والقانونية في السعودية وسيلة لتحقيق العدالة والمساواة بين الورثة. من خلال تقسيم الميراث بشكل عادل ومتوازن، يضمن النظام القانوني والشرعي في المملكة تحقيق حقوق الورثة وتوزيع الثروة بينهم بشكل منصف ووفقًا للأصول والقواعد المحددة. 

2- الحفاظ على الأسرة والتماسك الاجتماعي: 

يعزز توزيع التركة على الورثة في السعودية التماسك الاجتماعي والسلم الأسري، حيث يتيح للأفراد الحصول على حقوقهم المشروعة وتحقيق استقرارهم المالي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسهم توزيع التركة بشكل عادل في تجنب النزاعات الأسرية والخلافات التي قد تنشأ بشأن الميراث. 

3- تعزيز الثقة في النظام القانوني: 

يسهم تقسيم المواريث بالريال في بناء ثقة الأفراد في النظام القانوني والشرعي في المملكة العربية السعودية. عندما يكون النظام قادرًا على تحقيق العدالة والمساواة في توزيع الميراث وفقًا للأنظمة والأحكام المحددة، يشعر الأفراد بالاطمئنان والثقة في أن حقوقهم ستحمى وستُحترم. 

4- تشجيع الاستثمار والتخطيط الأسري: 

يمكن أن يشجع توزيع التركه بشكل مناسب في السعودية على الاستثمار الذكي والتخطيط الأسري المستدام. عندما يكون الأفراد على علم بأن ميراثهم سيتم توزيعه بشكل منصف وفقًا للأصول، فقد يتحفزون للقيام بتدابير لتحقيق الاستقرار المالي لأنفسهم وأسرهم، بما في ذلك الاستثمار في الأصول وتخطيط المالية الشخصية. 

وبالتالي يعد حساب المواريث في المملكة العربية السعودية أمرًا أساسيًا لضمان العدالة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ولبناء ثقة الأفراد في النظام القانوني والشرعي.

توزيع التركة على الورثة 

يأتي في أذهان كثير من الأشخاص عند وفاة أحد الأشخاص وهذا السؤال هو كيف يتم توزيع التركة على الورثة؟ حيث أن في المملكة العربية السعودية، يتم توزيع التركة على الورثة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، التي تحدد نسب الميراث و الورثة المستحقين. إليك نظرة عامة عن ذلك: 

1- الأسباب الأساسية للتوزيع: 

  • توجد قواعد دينية وشرعية تحدد كيفية توزيع التركة بين الورثة. 
  • تشترط الشريعة الإسلامية أن يتم توزيع تركة المتوفي بعد تسديد الديون وتسديد الوصايا (إن وجدت). 

2- الورثة المستحقين: 

  • يتم تحديد الورثة المستحقين وفقًا لنسب شرعية محددة، وتشمل الزوج/الزوجة، والأبناء، والآباء والأمهات، والأخوة والأخوات. 
  • يكون حجم ميراث كل وارث محددًا بنسبة معينة وفقًا للعلاقة القرابية وأحكام الشريعة. 

3- تقسيم التركة: 

  • يتم تقسيم التركة بين الورثة وفقًا لنسبة محددة لكل وارث. 
  • يشمل التقسيم جميع أنواع الممتلكات، بما في ذلك الأموال، والعقارات، والمركبات، والممتلكات الأخرى. 

4- الوثائق القانونية: 

  • تتطلب عملية توزيع التركة قبل الوفاة وجود وثائق قانونية تثبت العلاقة القرابية بين الورثة و تثبت ملكيتهم لحصتهم في التركة. 
  • يتم تنفيذ عملية التوزيع وفقًا للأنظمة والأنظمة السعودية المعمول بها. 

5- الاحترام والتعاون: 

  • يشجع على حل الخلافات المحتملة بين الورثة بطرق سلمية وبالتعاون مع الجهات القانونية المختصة. 
  • يجب أن يتم التعاون بين الورثة واحترام حقوق بعضهم البعض في عملية توزيع التركة. 

6- الإشراف القانوني: 

  • قد يكون هناك إشراف قانوني على عملية توزيع التركة لضمان تطبيق الشريعة والأنظمة بشكل صحيح وعادل. 

وبالتالي توزيع التركة في غياب أحد الورثة يتطلب الالتزام بالأحكام الشرعية والقانونية المعمول بها، وتوجيهات السلطات المختصة، ويتطلب التوزيع أيضًا احترام حقوق الورثة وضمان توزيع الميراث بشكل منصف وعادل، بالإضافة أن عقوبة تأخير توزيع الميراث تعتبر إحدى القضايا المهمة التي ينبغي التركيز عليها.

 

أهم الواجبات التي يجب مراعاتها قبل توزيع التركة 

قبل توزيع التركة هناك عدة واجبات يجب مراعاتها وأخذها في الاعتبار. إليك بعض الواجبات الأساسية: 

1- سداد الديون: 

  • يجب أولاً وقبل كل شيء سداد الديون المستحقة على المتوفى. 
  • تشمل الديون التي يجب تسديدها كافة الالتزامات المالية المترتبة على المتوفى، سواء كانت قروضًا، أو ديونًا مستحقة على العقارات، أو أي التزامات مالية أخرى. 

2- الوصايا والتوصيات: 

  • يجب أخذ التوصيات والوصايا التي تركها المتوفى في اعتبارٍ قبل توزيع التركة. 
  • وبالتالي إذا كانت هناك وصاية صريحة من المتوفى بشأن توزيع جزء معين من التركة، فيجب احترامها وتنفيذها بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية. 

3- توزيع الأموال والأصول: 

  • يتم توزيع المبالغ المتاحة والأصول بين الورثة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية. 
  • ورداً على هذا السؤال المنتشر بكثرة وهو كيف يتم تقسيم التركة؟ حيث أن تقسيم التركة يتم بناءً على نسب محددة لكل فرد من الورثة وفقًا للعلاقة القرابية وأحكام الشريعة. 

4- توزيع العقارات: 

  • يجب توزيع العقارات المملوكة للمتوفى بناءً على حصص محددة لكل فرد من الورثة.
  • يمكن أن تتطلب توزيع العقارات إجراءات قانونية إضافية لتسجيل التحويلات العقارية وتحديد الملكية. 

5- حقوق الزوج/الزوجة: 

  • يجب أخذ حقوق الزوج أو الزوجة في الاعتبار عند توزيع التركة، حيث يحق للزوج أو الزوجة الناجين حصة معينة من التركة وفقًا للشريعة والأنظمة المعمول بها. 

6- حقوق الأطفال و الورثة القصر: 

  • يجب حماية حقوق الأطفال والورثة القصر في عملية توزيع التركة وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
  • كما يجب تخصيص حصص للأطفال والورثة القصر وتأمين الأموال والموارد اللازمة لرعايتهم. 

وبالتالي توزيع التركة في السعودية يتطلب احترام الأحكام الشرعية والقانونية وضمان التوزيع عن طريق جدول تقسيم الميراث في السعودية بشكل عادل ووفقًا لحقوق الورثة والتوجيهات الشرعية والقانونية المعمول بها.

 

المستندات اللازمة لطلب الاستعلام عن التركة 

لطلب الاستعلام عن التركة في السعودية، قد تحتاج إلى تقديم بعض المستندات والمعلومات للجهة المختصة، والتي قد تختلف قليلاً باختلاف الجهة التي تتعامل معها. ومع ذلك، يتم طلب المستندات التالية: 

1- نسخة من وثيقة الوفاة: 

يتعين تقديم نسخة من وثيقة الوفاة للمتوفى. 

2- نسخة من بطاقة الهوية الوطنية للمتوفى: 

تحتاج إلى تقديم نسخة من بطاقة الهوية الوطنية (أو الهوية الوطنية الصادرة للمقيمين) للمتوفى. 

3- وثائق تثبت العلاقة القرابية: 

يمكن أن تشمل هذه الوثائق على سبيل المثال وثائق الزواج، وثائق الميلاد، وأي وثائق أخرى تثبت العلاقة القرابية بين الطالب والمتوفى. 

4- نسخة من وصية المتوفى (إن وجدت): 

إذا كان هناك وصية مكتوبة من المتوفى تحديداً بشأن توزيع التركة، فقد تحتاج إلى تقديم نسخة من هذه الوصية. 

5- نسخة من قرار المحكمة بتعيين وصي: 

إذا كانت هناك وصية معتمدة أو إذا كان هناك وصي تم تعيينه بواسطة المحكمة، حيث تحتاج إلى تقديم نسخة من قرار المحكمة بتعيين الوصي. 

6- نموذج طلب استعلام عن التركة: 

يحتاج الطالب إلى ملء نموذج طلب خاص بالاستعلام عن التركة، وبالتالي يمكن الحصول على هذا النموذج من الجهة المختصة. 

كما يرجى ملاحظة أن هذه المستندات تعتمد على طبيعة الحالة والمتطلبات القانونية والإجرائية التي تختلف قليلاً باختلاف الظروف والجهات المعنية. وبالتالي ينصح بالتحقق دائمًا من المتطلبات الدقيقة للجهة المعنية قبل تقديم الطلب.

 

أسئلة شائعة عن توزيع التركة 

من يتولى قسمة التركة و توزيع الورث ؟ 

في السعودية، يتم تولى قسمة التركة وتوزيع الورث لوكيل التركة أو الوصي إذا كانت هناك وصية صريحة من المتوفى تحدد ذلك. وفي حالة عدم وجود وصية صريحة، يتم تعيين وصي من قبل المحكمة للقيام بإدارة وتوزيع التركة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. 

ما يختص به القاصر في توزيع التركة 

في توزيع التركة في المملكة العربية السعودية، يُعتبر القاصر (الشخص الذي لم يبلغ سن الرشد) من الورثة المستحقين، وله حقوقه الخاصة التي يجب مراعاتها في عملية التوزيع. وهذه النقاط المتعلقة بحقوق القاصر في توزيع التركة: حصته في التركة، إدارة الحصة، حق الاستفادة والرعاية، حق الموافقة. 

ما هي الجهات الحكومية والشركات التي يمكن مراجعتها دون وكالة من جميع الورثة ؟ 

يمكن للورثة مراجعة العديد من الجهات الحكومية والشركات لإجراءات تتعلق بتوزيع التركة دون الحاجة إلى وكالة، طالما أنهم يمتلكون الوثائق اللازمة للتأكيد على صلتهم بالمتوفى وحقوقهم كورثة. من بين الجهات التي يمكن مراجعتها بدون وكالة تشمل: المحاكم، الجهات الحكومية ذات العلاقة، البنوك والمؤسسات المالية، المؤسسات العقارية. وبالتالي تعتبر أسهل طريقة لتقسيم الميراث في السعودية. 

 

ختامًا، يمكن القول إن عملية توزيع التركة في السعودية تعد عملية حساسة ومهمة، تتطلب الالتزام بالأحكام الشرعية والأنظمة المعمول بها، والتي تهدف إلى ضمان توزيع الميراث بشكل عادل ووفقًا لحقوق الورثة. حيث يعتبر توزيع التركة عملية تهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة بين الورثة، وتعزيز التماسك الأسري والاجتماعي، وتعكس التزام الدولة بتطبيق الشريعة الإسلامية وضمان حقوق الأفراد بمختلف فئات المجتمع. كما يقدم مكتب المحامي محمد بن أحمد الخنين استشارات قانونية مجانية في القضايا المدنية وغيرها من القضايا المختلفة.